☆๑-~·*'''*·~๑ منتدى حسيني ๑~·*''*·~-๑☆
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


☆ اهلا و سهلا بكم ☆
 
الرئيسيةعاجلأحدث الصورالتسجيلدخول
لقد تم تغيير المنتدى على الرابط: www.hacini.p2h.info/vb

 

 الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف
عضو مهتم
عضو مهتم
المشرف


الموقع : www.hacini.ahlamontada.net

الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة   الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2009 1:31 pm

الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المعاصرة




المجتمعات الإنسانية ثقافة تواجه اغترابية استلابية مدمرة تستهدف ثقافاتها المحلية والتقليدية.
وإذا كان الإنسان الغربي في حقيقة الأمر يعيش ثقافة اغترابية واحدة هي ثقافة الحداثة العولمة وما بعدها فإن الإنسان العربي يعيش في ظل ثقافتين اغترابيتين حيث يجد نفسه بين مطرقة ثقافة الحداثة وسندان الثقافة التقليدية التي تشكل بدورها ثقبا أسود يلف ويدمر كل المعاني النبيلة في الإنسان. فالثقافة التقليدية العربية السائدة (أشدد على السائدة ) كانت وما زالت نموذجا فريدا لثقافة التخلف بكل ما تعنيه هذه الثقافة من قدرة على مصادرة الوعي والحرية والكرامة. وغالبا ما وصفت هذه الثقافة بأنها ثقافة الطاعة والاستسلام والانصياع والغيبية والإتكالية والقدرية، إنها كل ما حملنا إياه ماضي الظلام من خرافات وأوهام وتعصب وفئوية وعنصرية، إنها ثقافة الموت والعدم والإفناء، والتسلط والعدوان والقهر والمصادرة
و اليوم كما الحال بالأمس يقتل الشعب الفلسطيني ويتعرض للإفناء، وتدمر كل القيم الإنسانية في أرض القداسة في فلسطين، فلا تهتز شعرة في جفن الشعوب العربية ولا يختلج لها الوجدان وذلك بدءا من محيطها وانتهاء بخليجها، لأنها في حالة خدر اغترابي مذهل الحدود وفي حالة موات قصية الأبعاد، لأنها في حصار الكفن الاغترابي لا حول لها ولا قوة. لقد أصبح الشعب العربي إزاء قضاياه المصيرية أشبه بالقطعان التي تغمض العين وتشيح بالوجه عندما تشاهد الخطر وهي تشعر بأن لا حول لها ولا قوة.
في ثقافتنا التقليدية ما زالت قضايانا الكبرى تتمثل في أضغاث أمور الحياة وصغائرها وفي هذا دليل كبير على حالة اغتراب ثقافية مذهلة. كثير هي القضايا الكبرى التي يناقشها مثقفونا وعلماؤنا ورواد الحركة الفكرية في بلادنا ممن ينتسبون إلى الثقافة التقليدية. وكم هي ندواتهم شبيهه بالندوات العلمية التي نجدها في الغرب، حول الثورات الرقمية، والجينات، والشيفرات الوراثية ،وغزو الفضاء وتدجين الإنسان، واختراق الزمن، وقضايا النسبية، وابتلاع الضوء، والدورات الفلكية، وامتداد الكون؛ وقابلية الكون للفناء!! أين هذه من ندواتنا الحامية حول دخول الحمام، وملاعب الشيطان، وتفسير الأحلام، والقراءة في الفنجان، وشهادة المرأة والصبيان، وقضايا الزواج من الأنس والجان.
حال الثقافة التقليدية بمعناها الاستلابي لا يختلف كثيرا عن حال ثقافة العولمة، فكلاهما ينهل من معين القهر ويسعى إلى تفريغ الإنسان من معانيه الإنسانية ومن مضامينه الأخلاقية، كلتاهما تعمل على تخدير الإنسان وتحويله إلى وثن إلى شيطان، كلتاهما تعملان على تعليب العقل وتدمير ملكة النقد وإسقاط الحس الجمالي والانحدار بالإنسان. والإنسان العربي المعاصر الذي يعيش في دائرة هذه التقاطع المرعب لثقافتين مدمرتين يتحول إلى كيان موميائي اغتراب لا حول له ولا قوة، إنه يعيش تضاعيف اغتراب تتكامل فيه العناصر الاستلابية والقيم الاغترابية للثقافتين التقليدية والحداثية. وغالبا ما تمتلك هذه القيم الاستلابية على قوة جذب وتدمير، فهي أشبه ما تكون بالثقوب السوداء المدمرة التي تعتصر نفسها وتلف ما يقع في طريقها بصورة أسطورية، إنها ثقوب ثقافية سوداء تبتلع الضوء والزمن وتلفّ أبعاد المكان والزمان، وتحول إلى الإنسان في النهاية إلى مضغوطات استهلاكية فاقدة للمعنى والدلالة.
وما يزيد القهر قهرا والاغتراب اغترابا أن ثقافة العولمة التي تصول وتجول في عالمنا العربي ليست عربية الصنع أو إسلامية الهوية، بل هي ثقافة الآخر التي تداهمنا وتداهم وجودنا الإنساني لتحطم أركانه. وهكذا يقع الإنسان فريسة ثقافة الآخر المدمرة التي فرضت عليه من عالم مختلف المعاني والدلالات وليس له صلة لها بعالمه إلا وفقا لدلالة التشيؤ والاستهلاك. وقد يبدو هذا التصور مأساويا ولكنها حقيقة التطور ذاته حيث أصبح الإنسان العربي لا يستطيع اليوم الانفصال عن النتائج المدمرة لثورات الآخر الهائلة التكنولوجية والرقمية والافتراضية. وبالتالي فإن "مأزق ثقافات العالم اليوم كما يقول وجيه قانصو " لم تعد قادرة على الصمود أمام عقلانية غربية تكتسح وتبتلع كل ما حولها دون أن تميتها، أي عقلانية تقتحم الحدود دون تصريح وتحدث خللا في التوازن النفسي الهيمنة العالمية تحولت الثقافة الاستهلاكية إلى آلية فاعلة لوضع الإنسان العربي في دائرة الاغتراب، ومن ثم تعليب قناعاته الوطنية والأيديولوجية والأخلاقية . " فالاغتراب والفردية والمادية والاستهلاك أصبحت سمات سائدة في مجتمعاتنا العربية، حيث تحولت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى ثقافة سوقية من نوع جديد، وأصبح كل شيء يخضع لقانون العرض والطلب، وكل شيء يمكن أن يباع ويشترى "حتى روح الإنسان نفسه" . إنها ثقافة العولمة التي توصف بأنها عملية غسيل حقيقية للأدمغة ؛ وهي كما أشار "مارتن وولف" في الحقيقة تقتلع الإنسان وتدمر أعماقه الإنسانية حيث يحاصر الفرد ويشعر بأنه أسير أفكار معلومة وقيم مرسومة، إنه طريد عالم غريب عليه يفيض عليه شعورا بالغربة والانسلاخ، أو العداء والعدوانية على كل هذا الصخب العالمي الوافد .نعم هي الصورة قاتمة جدا فيما يتعلق بفعلها الاغترابي، فالثقافة الإنسانية الغائية التي يريدها كانط وطاغور وابن عربي والجاحظ وابن طفيل والحلاج غائبة والمعري والمتنبي غائبة غائبة، والإنسان العربي إن استطاع أن يفك ارتباطه بالثقافة التقليدية فإنه سيسقط في أوحال الثقافة الغربية ثقافة العولمة والميديا إنه سجين المحبسين محبس الثقافة التقليدية ومحبس الثقافة الغربية المعاصرة .
إنها ثقافة العولمة التي توصف بأنها عملية غسيل حقيقية للأدمغة ؛ وهي كما أشار "مارتن وولف" في الحقيقة تقتلع الإنسان وتدمر أعماقه الإنسانية حيث يحاصر الفرد ويشعر بأنه أسير أفكار معلومة وقيم مرسومة، إنه طريد عالم غريب عليه يفيض عليه شعورا بالغربة والانسلاخ، أو العداء والعدوانية على كل هذا الصخب العالمي الوافد .نعم هي . إنها ثقافة العولمة التي توصف بأنها عملية غسيل حقيقية للأدمغة ؛ وهي كما أشار "مارتن وولف" في الحقيقة تقتلع الإنسان وتدمر أعماقه الإنسانية حيث يحاصر الفرد ويشعر بأنه أسير أفكار معلومة وقيم مرسومة، إنه طريد عالم غريب عليه يفيض عليه شعورا بالغربة والانسلاخ، أو العداء والعدوانية على كل هذا الصخب العالمي الوافد .
ونحن في عالمنا العربي لشد ما نحتاج فيه إلى حالة تنوير تدفعنا إلى دائرة النور بعيدا عن دائرة الاغتراب الظلام ، ومما لا شك فيه أن الإنسانية تبدع وستبدع أساليب نضالية جديدة تحاول وستحاول العمل على تحصين ما بقي من إنسانية الإنسان. وكرامته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأمة العربية و تحديات العصر
» الإختبار الأول في مادة اللغة العربية و آدابها.
» كتاب الكتروني لجميع قواعد اللغة العربية
» اختبار الفترة الأولى في مادة اللغة العربية وآدابها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
☆๑-~·*'''*·~๑ منتدى حسيني ๑~·*''*·~-๑☆ :: التعليم بالمراحل :: المنتدى التربوي-
انتقل الى: